📁 آخر الأخبار

جبهة العمل الإسلامي يتصدر انتخابات مجلس النواب 2024 | نجاح غير مسبوق

الأردن: حقق حزب جبهة العمل الإسلامي إنجازًا تاريخيًا في انتخابات مجلس النواب العشرين لعام 2024، حيث حصل على 31 مقعدًا من أصل 138، موزعة بين 17 مقعدًا للقائمة الوطنية الحزبية و14 مقعدًا للقائمة المحلية، ليشكل بذلك نحو 22.5% من مقاعد البرلمان. هذا النجاح يُعد غير مسبوق منذ انتخابات عام 1989، حيث تجاوز الحزب حاجز العشرين مقعدًا لأول مرة، بعدما تراوحت نتائجه السابقة بين 17 مقعدًا كأعلى نسبة في عام 2003 و10 مقاعد كأدنى نسبة في عام 2020. 

 

جبهة العمل الإسلامي يتصدر انتخابات مجلس النواب

 

صعود الإسلاميين: تفسير النجاح

أعرب الأمين العام للحزب، وائل السقا، عن أن هذا التقدم الانتخابي يُعد "طبيعيًا" في ظل القاعدة الشعبية الواسعة التي يتمتع بها الحزب. وأضاف أن زيادة عدد مقاعد كتلة الإصلاح في البرلمان يعني تعزيز دورها الإيجابي في دعم الوطن وتنفيذ الخطط المرسومة، مؤكدًا أن الحزب يهدف إلى العمل مع النواب الآخرين لتعظيم النتائج التي تخدم البلاد.

 

ربط الحزب دعايته الانتخابية لهذا العام بعملية "طوفان الأقصى" في قطاع غزة، مع التركيز على دعم المقاومة الفلسطينية، وهو ما ساهم في مضاعفة شعبيته، بالإضافة إلى دعمه للحريات والعدالة الاجتماعية ومطالبته بالإصلاحات السياسية والاقتصادية. السقا شدد على أن الحزب يسعى إلى "الإصلاح"، موضحًا أن المعارضة التي يمارسها الحزب هي معارضة بناءة تهدف إلى تحسين الأداء السياسي في البلاد.

ديمة طهبوب: رؤية جديدة للمعارضة

أكدت النائب السابقة والفائزة عن القائمة الوطنية للحزب، ديمة طهبوب، أن المعارضة التي يقوم بها الحزب ليست معارضة عدائية، بل تستند إلى نقاط التقارب والاختلاف مع الحكومة. وأشارت إلى أن القانون الانتخابي الجديد أسهم في تحقيق هذه النتائج، معتبرة أن الحزب يستفيد من خبرته الطويلة في العمل السياسي، ويهدف إلى تطبيق برنامجه "الأردن 2030" لتشكيل كتلة وازنة قادرة على التأثير في السياسات العامة.

منظور التحليل السياسي: لحظة تاريخية

من جهته، رأى المحلل السياسي د. بدر الماضي أن هذه النتائج لم تكن مفاجئة، بل تعكس قوة الحزب وتاريخه العريق وعلاقاته الاجتماعية. وأكد أن حزب جبهة العمل الإسلامي قادر على تقديم أداء برلماني متميز، ما سيجعله منافسًا قويًا لبقية الكتل البرلمانية في خدمة الوطن.

وأضاف الماضي أن الأحزاب الجديدة لم تنجح في إقناع الشارع الأردني ببرامجها السياسية والاقتصادية كما فعل حزب الجبهة، الذي يمتلك رؤية وخبرة تنظيمية ساعدته على تحقيق هذا النجاح. واعتبر أن هذه النتائج تشكل لحظة تاريخية للحزب، حيث يجب عليه استغلالها لإعادة بناء العلاقة بينه وبين الدولة وكسب ثقتها، خصوصًا في ظل التحديات الداخلية والخارجية.

تفاعل الشارع الأردني على منصات التواصل

مع إعلان النتائج الأولية، تصدر وسم "#جبهة_العمل_الإسلامي" منصة X (تويتر سابقًا)، حيث عبّر العديد من المغردين عن آرائهم بشأن النتائج. النعيمات رأى أن هذه الانتخابات تمثل فرصة لحزب الجبهة لإثبات نفسه أمام الشعب الأردني، فيما أشاد سمير الجهران بنزاهة فوز الحزب دون اللجوء إلى الولائم أو إطلاق الأعيرة النارية، وبدلاً من ذلك، سجدوا شكرًا لله. أما علي الطراونة فقد عزا نجاح الحزب إلى تنظيمه وخبرته، في مقابل افتقار الأحزاب المستحدثة للقدرة على المنافسة.

 

وسط هذه الظروف، اختار نحو نصف مليون أردني حزب جبهة العمل الإسلامي لتمثيلهم في البرلمان، وهو رقم غير مسبوق في تاريخ الحزب. ومع التحديات السياسية والاقتصادية والاجتماعية التي تواجه البلاد، والتوترات المستمرة في المنطقة، يبقى السؤال: هل سيكون للحزب دور مؤثر في المجلس القادم؟

المستشار التربوي
المستشار التربوي
أنا شغوف بتحسين التعليم وإثراء المحتوى الإعلامي. بدأت هذا الاهتمام منذ سنوات عديدة عندما لاحظت الفجوة الكبيرة بين ما يُدرس في المدارس وما يحتاجه الطلاب لمواجهة تحديات الحياة الحديثة. لهذا السبب، قررت أن أكرس حياتي المهنية لتطوير استراتيجيات تعليمية مبتكرة وتقديم استشارات فعالة للأفراد والمؤسسات. إذا كنت تشارك نفس الاهتمام أو تحتاج إلى استشارات في مجال التعليم أو الإعلام، فلا تتردد في التواصل معي. أنا هنا لمساعدتك ودعمك في رحلتك التعليمية والإعلامية.
تعليقات