📁 آخر الأخبار

ساعة واحدة من استخدام الهاتف قبل النوم قد تزيد الأرق وتقلل النوم

كشفت دراسة نرويجية جديدة أن قضاء ساعة واحدة أمام الشاشة قبل النوم يؤدي إلى زيادة خطر الأرق بنسبة 59%، ويقلل متوسط النوم بنحو 24 دقيقة.

 وبيّنت النتائج أن استخدام وسائل التواصل الاجتماعي ليس أكثر إزعاجًا للنوم من مشاهدة التلفاز أو الأفلام أو القراءة على الأجهزة المحمولة.

وعلى الرغم من الجدل حول تأثير الضوء الأزرق على جودة النوم، إلا أن هناك اتفاقًا واسعًا على أن التعرّض للضوء الساطع قبل النوم عمومًا قد يؤدي إلى نوم غير مريح أو متقطع.

 

ساعة واحدة من استخدام الهاتف قبل النوم قد تزيد الأرق وتقلل النوم



 لماذا لا يحصل الكثير من الناس على نوم كافٍ؟

وفقًا لتقرير Casper-Gallup عن حالة النوم في أمريكا:

  • 84 مليون أمريكي بالغ (نحو 33%) يصفون نومهم بأنه "متوسط" أو "سيئ".
    فقط 35% من الأمريكيين ينامون 8 ساعات يوميًا كما هو موصى به.
  • هذه النسبة ترتفع إلى 38% بين الشباب.

 الدراسة النرويجية: وقت الشاشة يضر بالنوم

شارك في الدراسة أكثر من 45 ألف شاب وشابة تتراوح أعمارهم بين 18 إلى 28 عامًا، ونُشرت نتائجها في 31 مارس في مجلة Frontiers in Psychiatry.

أبرز ما وجدته الدراسة:

  • كل ساعة إضافية من استخدام الشاشة قبل النوم ترفع خطر الأرق بنسبة 59%.
  • وتقلل من مدة النوم بمعدل 24 دقيقة.

وشملت الدراسة أنواعًا مختلفة من الأنشطة مثل:

  • استخدام وسائل التواصل الاجتماعي
  • القراءة على الجهاز
  • مشاهدة التلفاز أو الأفلام
  • الألعاب الإلكترونية
  • الاستماع للموسيقى أو البودكاست

وصرّح الباحث بورغ سيفرتسن (Børg Sivertsen)، من المعهد النرويجي للصحة العامة:

"تُظهر نتائجنا أن وسائل التواصل ليست وحدها المسؤولة عن اضطراب النوم كما كان يُعتقد سابقًا."


 هل الضوء الأزرق يسبب الأرق؟

تشير دراسات سابقة إلى أن الضوء الأزرق المنبعث من الشاشات الإلكترونية يعيق إنتاج هرمون الميلاتونين، وهو الهرمون المسؤول عن تنظيم النوم.

لذلك، توفر معظم الهواتف الذكية الحديثة وضع حماية العين (فلتر الضوء الأزرق)، خصوصًا عند الاستخدام ليلاً.

 لكن من جهة أخرى، فإن الضوء الأزرق مفيد في النهار حيث يساعد في زيادة التركيز وتحسين المزاج.


 ماذا يقول العلماء؟

 قالت د. ليا كايلور، خبيرة نفسية ومتخصصة في النوم:

"دماغ الإنسان لا يزال يستجيب للضوء كما كان يفعل أسلافنا الذين كانوا ينظمون حياتهم وفق شروق الشمس وغروبها. وبالتالي، فإن التعرض للضوء قبل النوم يربك الجسم."

 وأضاف الدكتور جوناثان سيديرنيس، خبير النوم من السويد:

"هناك فروق فردية كبيرة بين الأشخاص في استجابتهم للضوء، فقد تختلف قدرة الضوء على تثبيط الميلاتونين من شخص لآخر بنسبة تصل إلى 50 ضعفًا."


 الخلاصة:

  • ساعة واحدة فقط من استخدام الهاتف قبل النوم قد تؤثر سلبًا على جودة ومدة النوم.
  • ليس الضوء الأزرق وحده المسؤول، بل الضوء الساطع عمومًا يؤثر على الدماغ. 
  • من الأفضل تقليل استخدام الأجهزة قبل النوم، والحرص على بيئة مظلمة وهادئة للحصول على نوم مريح.
المستشار التربوي
المستشار التربوي
أنا شغوف بتحسين التعليم وإثراء المحتوى الإعلامي. بدأت هذا الاهتمام منذ سنوات عديدة عندما لاحظت الفجوة الكبيرة بين ما يُدرس في المدارس وما يحتاجه الطلاب لمواجهة تحديات الحياة الحديثة. لهذا السبب، قررت أن أكرس حياتي المهنية لتطوير استراتيجيات تعليمية مبتكرة وتقديم استشارات فعالة للأفراد والمؤسسات. إذا كنت تشارك نفس الاهتمام أو تحتاج إلى استشارات في مجال التعليم أو الإعلام، فلا تتردد في التواصل معي. أنا هنا لمساعدتك ودعمك في رحلتك التعليمية والإعلامية.
تعليقات