تعيين مرهف أبو قصرة وزيرا للدفاع في الحكومة السورية المؤقتة
أبو قصرة: القائد العسكري لهيئة تحرير الشام ومستقبل المؤسسة العسكرية
أبو قصرة، المعروف بلقب "أبو حسن 600" أو أبو حسن الحموي، هو أحد الأسماء البارزة في المشهد العسكري السوري المعارض. وُلد في مدينة حلفايا بريف حماة، ويبلغ من العمر 41 عامًا. عمل كمهندس زراعي قبل أن يصبح القائد العسكري لهيئة تحرير الشام، وهي إحدى أبرز الفصائل المعارضة في سوريا.
رؤية لبناء مؤسسة عسكرية موحدة
صرح أبو قصرة مؤخرًا بأن المعارضة تعمل على إنشاء مؤسسة عسكرية جديدة تهدف إلى توحيد كافة الفصائل المسلحة في سوريا. وأكد أن هذه الخطوة تأتي ضمن إطار بناء عقلية دولة جديدة تكون بعيدة عن عقلية الفصيل، التي لطالما هيمنت على المشهد العسكري السوري.
وقال أبو قصرة:
"بناء المؤسسة العسكرية هو خطوة قادمة بالتأكيد، ويجب أن تنضوي كل الوحدات العسكرية، بما فيها الجناح العسكري للهيئة، تحت هذه المؤسسة".
حل الجناح العسكري لهيئة تحرير الشام
وحول احتمال حل الجناح العسكري لهيئة تحرير الشام، أشار أبو قصرة إلى أن الهيئة ستكون من أوائل المبادرين لهذه الخطوة في حال تحقق المصلحة العامة للبلاد. وأضاف أن هذه المبادرة تأتي في سياق التوجه نحو تحقيق الاستقرار وبناء مستقبل أفضل بعد الإطاحة بالرئيس السابق بشار الأسد، الذي لجأ إلى روسيا.
التحديات أمام التغيير
تواجه المعارضة السورية تحديات كبيرة في سعيها لبناء مؤسسة عسكرية موحدة، تشمل تجاوز الخلافات بين الفصائل المختلفة، وضمان أن تكون هذه المؤسسة منضبطة وموحدة تحت قيادة واحدة.
ورغم هذه التحديات، يبدو أن هناك توجهًا جديدًا نحو تنظيم الجهود المعارضة ضمن إطار مؤسساتي يخدم المصلحة العامة ويعزز فكرة الدولة.
يعتبر أبو قصرة من الشخصيات التي تسعى لدفع المعارضة السورية نحو مرحلة جديدة من العمل العسكري والسياسي. من خلال خططه لتوحيد الفصائل، يظهر جليًا رغبته في المساهمة في بناء دولة تستند إلى مؤسسات قوية، بعيدًا عن عقلية الفصائلية التي أثرت على المشهد السوري خلال السنوات الماضية.