الرفق من الصفات الإنسانية النبيلة التي حثّت عليها الثقافات والأديان، وتغنّى بها الشعراء في قصائدهم. إليك بعض الأبيات الشعرية التي تناولت قيمة الرفق:
المنتصر بن بلال: "الرِّفقُ ممن سيلقى اليمنَ صاحبُه
والخُرقُ منه يكونُ العنفُ والزللُ
والحزمُ أن يتأنى المرءُ فرصتَه
والكفُّ عنها إذا ما أمكنتْ فشلُ
والبرُّ للهِ خيرُ الأمرِ عاقبةً
واللهُ للبرِّ عونٌ ماله مثلُ
خيرُ البريَّةِ قولًا خيرُهم عملًا
لا يصلحُ القولُ حتى يصلحَ العملُ"محمود سامي البارودي: "تَرَفَّقْ فَإِنَّ الرِّفْقَ زَيْنٌ وَقَلَّمَا
يَنالُ الْفَتَى بِالْعُنْفِ ما كانَ طالِبَا
إِذَا لم يَكُنْ لِلْمَرْءِ عَقْلٌ يَرُدُّهُ
إِلَى الْحِلْمِ لَم يَبْرَحْ مَدَى الدَّهْرِ عاتِبَا
وَإِنْ هُوَ لَمْ يَصْفَحْ عَنِ الْخِلِّ إِنْ هَفَا
أَقَامَ وَحِيداً أَوْ قَضَى الْعُمْرَ غَاضِبَا"القاضي التنوخي: "الْقَ العَدُوَّ بوَجهٍ لا قُطوبَ به
يكادُ يقطُرُ من ماءِ البشاشاتِ
فأحزمُ النَّاسِ مَن يلقَى أعاديَه
بالوجهِ منه ولا يلقاهُ بالسَّيفِ"أحمد شوقي: "سِر يا صَليبَ الرِفقِ في ساحِ الوَغى
وَاِنشُر عَلَيها رَحمَةً وَحَنانا
وَاِدخِل عَلى المَوتِ الصُفوفَ مُواسِياً
وَأَعِن عَلى آلامِهِ الإِنسانا
وَاِلمُس جِراحاتِ البَرِيَّةِ شافِياً
ما كُنتَ إِلّا لِلمَسيحِ يَمانا"