خمسة أحداث مهمة في الأسبوع الأول لترامب كرئيس منتخب
بعد فوز دونالد ترامب في الانتخابات الرئاسية الأمريكية، بدأ يتحرك بسرعة لتأسيس فترة ولايته الثانية في البيت الأبيض. وقد أظهرت أولوياته خلال الأسبوع الأول أنه يعتزم إحداث تغييرات جذرية في الحكومة، مما أثار الكثير من الجدل والنقاشات في واشنطن وحول العالم. هنا نستعرض أهم ما حدث:
1. تشكيل فريق موالي لترامب
منذ اللحظة التي أعلنت فيها نتائج الانتخابات، بدأ ترامب في تشكيل فريق يضم أشخاصاً يبدون ولاءً قوياً له. قام بترشيح عدد من الأسماء للمناصب الوزارية، مع التركيز على من هم موثوق بهم بدلاً من الأشخاص الأكثر خبرة. تعكس اختياراته نية واضحة لإعادة هيكلة الحكومة ونقلها في اتجاهات جديدة. مثال على ذلك هو ترشيحه لمستشارين يعتزمون إحداث تغييرات جذرية في وزارات عدة، حيث يرغب في "تطهير" وكالات الصحة وإلغاء إدارات في هيئة الغذاء والدواء.
2. دعم من الجمهوريين في الكونغرس
استطاع الجمهوريون تحقيق أغلبية في مجلسي الشيوخ والنواب، مما يمنح ترامب فرصة أكبر لتمرير القوانين وتحويل أولوياته السياسية إلى تشريعات فعالة. هذا الوضع يتيح له فرصة لتفادي تحديات الحزب الديمقراطي ويعزز قدرته على تنفيذ تعهداته الكبرى، مثل تحسين سياسة الهجرة وفرض تعريفات على الواردات.
3. تحديات داخل الحزب الجمهوري
على الرغم من السيطرة على الكونغرس، إلا أن دعم ترامب من قبل الجمهوريين قد لا يكون قوياً على الدوام. فقد أظهرت الانتخابات الداخلية لقيادة مجلس الشيوخ وجود تباين في الولاء، حيث تم اختيار زعيم تقليدي أكثر من رئاسة زعيم مخلص لترامب. من المتوقع أن تستمر الاختبارات السياسية، خاصة فيما يتعلق بترشيحات ترامب للمناصب الوزارية.
4. القضايا القانونية ما زالت قائمة
في الوقت الذي كان التركيز فيه منصباً على تشكيل الحكومة الجديدة، تظل القضايا القانونية التي يواجهها ترامب مسألة خطيرة. فقد تشهد بعض القضايا، مثل قضية الاحتيال المالي، تطورات قد تؤثر على سمعته. إلا أن هناك آمالاً بأن الحصول على حصانة رئاسية قد يخفف من حدة هذه القضايا في المستقبل القريب.
5. سياسة خارجية أكثر صرامة تجاه الصين
يبدو أن ترامب يعتزم اتخاذ موقف أكثر صرامة تجاه الصين خلال ولايته المقبلة. حيث تم تضمين عدد من الصقور في فريقه المقترح، الذين يرون أن الصين تشكل تهديداً رئيسياً للهيمنة الاقتصادية والعسكرية الأمريكية. وقد أدلى مسؤولو فريق ترامب بتصريحات تشير إلى أن الولايات المتحدة في حالة "حرب باردة" مع الصين، مما ينبئ بتغيرات كبيرة في السياسة الخارجية.
باختصار، الأسبوع الأول من ترامب كرئيس منتخب كان مليئًا بالتحولات والتحديات. يبدو أنه مستعد لمواجهة العقبات التي قد تعترض طريقه، ومواصلة تطوير أجندته الرامية للإصلاح في الحكومة والسياسة الخارجية.
