تحديثات جديدة حول إرشادات السكتة الدماغية
أصدرت الجمعية الأمريكية للسكتة الدماغية، التابعة للجمعية الأمريكية للقلب، إرشادات جديدة تشير إلى أن ما يصل إلى 80% من حالات السكتة الدماغية يمكن تجنبها من خلال اختيارات نمط حياة صحية، وتحسين إدارة ضغط الدم، والقيام بتدخلات طبية أخرى. هذه التوصيات تعزز أهمية اتباع نظام غذائي متوسطي ونمط حياة نشط، بالإضافة إلى ضرورة مراقبة المجموعات عالية الخطورة، بما في ذلك النساء والأفراد المتحولين جنسياً.
آثار السكتة الدماغية
تعتبر السكتة الدماغية السبب الثالث للوفاة في إسرائيل، حيث تؤثر على حوالي 20,000 شخص سنويًا، وغالبًا ما تؤدي إلى إعاقات شديدة أو الوفاة. ومع الإجراءات الوقائية الموصى بها في الإرشادات، التي تعد أول تحديث رئيسي منذ العقد الأخير، يمكن تجنب معظم حالات السكتة الدماغية.
تعريف السكتة الدماغية
تحدث السكتة الدماغية عندما يتم قطع تدفق الدم إلى الدماغ فجأة، وعادة ما يكون ذلك بسبب جلطة دموية أو نزيف. إن نقص الأكسجين والمواد الغذائية يؤدي إلى موت خلايا الدماغ بسرعة، مما يجعل من الضروري الحصول على رعاية طبية فورية.
أعراض السكتة الدماغية
تشمل أعراض السكتة الدماغية ضعفًا أو شللًا مفاجئًا، غالبًا على جانب واحد من الجسم، صعوبة في الكلام، فقدان الرؤية، فقدان التوازن، والصداع الشديد. في هذه الحالات، من الضروري الاتصال برقم الطوارئ والتوجه إلى المستشفى لإجراء فحص التصوير المقطعي المحوسب (CT) والعلاج العاجل.
أهمية النظام الغذائي والأنشطة البدنية
تشدد الإرشادات الجديدة على أن معظم حالات السكتة الدماغية يمكن الوقاية منها من خلال تغييرات نمط الحياة. يقول البروفيسور رونين ليكير، رئيس الجمعية الإسرائيلية للسكتة الدماغية ومدير مركز السكتة الدماغية في مركز هداسا الطبي: "هذه الإرشادات تعتبر تحديثًا حاسمًا استنادًا إلى دراسات حديثة حددت العوامل الرئيسية للحد من خطر السكتة الدماغية".
توصي الإرشادات بتبني نظام غذائي متوسطي غني بالمكسرات وزيت الزيتون، والذي ثبت أنه يقلل من خطر السكتة الدماغية، بالإضافة إلى أهمية النشاط البدني المنتظم لمواجهة أنماط الحياة الخاملة السائدة في الدول الغربية.
إدارة ضغط الدم
تعتبر إدارة ضغط الدم من العوامل الحاسمة الأخرى. تشير الدراسات إلى أن دواء واحد لضغط الدم يساعد فقط حوالي 30% من المرضى في الوصول إلى هدفهم. يحتاج معظم المرضى إلى مجموعة من دوائين أو ثلاثة لتحقيق النتائج المرغوبة. بناءً على هذه البيانات، توصي الإرشادات باستخدام ما لا يقل عن دوائين لمعظم المرضى الذين يحتاجون إلى علاج لارتفاع ضغط الدم.
توصيات خاصة للنساء
تتضمن الإرشادات توصيات محددة للنساء، خاصةً أولئك الحوامل، أو اللاتي عانين من انقطاع مبكر للحيض، أو المصابات بانتباذ بطاني رحمي، حيث تزيد هذه الحالات من خطر الإصابة بالسكتة الدماغية. كما تبرز الإرشادات أن العلاج الهرموني المحتوي على الاستروجين، والذي يتلقاه بعض النساء المتحولات جنسياً، يزيد من خطر السكتة الدماغية، مما يتطلب مراقبة طبية دقيقة.
الحاجة إلى الاستجابة السريعة
كما يشير البروفيسور ليكير إلى أهمية العلاج السريع، مثل إجراء فحص التصوير المقطعي المحوسب خلال 25 دقيقة من وصول المريض، يتبع ذلك استخدام الأدوية لتذويب الجلطات أو القسطرة الدماغية، مما ثبت أنه ينقذ الأرواح ويقلل من الإعاقة. ومع ذلك، فإن هذه الإرشادات الجديدة تركز على الوقاية، بهدف منع السكتات الدماغية تمامًا من خلال الرعاية الاستباقية التي يجب أن يوليها الأطباء العائليين الأولوية لها.
تعمل هذه التحديثات على تعزيز الوعي بأهمية الوقاية من السكتات الدماغية من خلال تغييرات في نمط الحياة، ورعاية طبية أفضل، واتباع الارشادات الصحية. من المهم أن نتذكر أن بعض الإجراءات البسيطة قد تؤدي إلى تقليل خطر الإصابة بالسكتة الدماغية، مما يحسن جودة الحياة لكل فرد في المجتمع.
