📁 آخر الأخبار

نبذة عن حياة الشاعر محمد مصطفى حمام

محمد مصطفى حمام هو أحد الشخصيات الأدبية النادرة التي ظهرت في الساحة الأدبية المصرية في أوائل القرن العشرين. وُلد في 18 أغسطس 1906 في فارسكور، دمياط، وتوفي في 23 مارس 1964 في الكويت.
 

نبذة عن حياة الشاعر محمد مصطفى حمام

 

التعليم والنشأة

بدأ حمام تعليمه في مدرسة فارسكور الابتدائية. تروي ابنته عزيزة أن السلطان حسين كامل زار فارسكور وألقى حمام قصيدة ترحيب به أثناء زيارته للمدرسة، وكان في ذلك الوقت تلميذًا بالصف الثالث الابتدائي. أهداه السلطان ساعة ذهبية فاخرة نقش عليها الإهداء وتاريخه، وتولى السلطان الإنفاق عليه في مراحل التعليم المختلفة. استمر هذا الدعم حتى عهد الملك فؤاد الأول، ولكن بعد قيام ثورة 1919، حُرم حمام من الرعاية الملكية بسبب دعمه للثورة.

الحياة المهنية

بدأ حمام العمل في الصحافة والأدب وهو في سن الثالثة عشرة لينفق على نفسه. حصل في نهاية المطاف على شهادة البكالوريا، مما مكنه من الحصول على وظيفة وفرت له قدرًا يسيرًا من الرزق. عمل في عدة وظائف حكومية، منها وزارة الزراعة ومصلحة البريد، ثم انتقل للعمل كمراقب لغوي في تلفزيون الكويت.

موهبته الشعرية

كان حمام صاحب موهبة شعرية خاصة، حيث كان قادرًا على ارتجال القصائد الطويلة في وقت قصير دون الحاجة إلى تعديل أو تبديل. كان له أسلوب مميز في الشعر، حيث كانت الإسلاميات لها نصيب كبير من شعره.

شخصيته وتأثيره

كان الكاتب الكبير عباس محمود العقاد يستدنيه من مجلسه ويقول: “هذا كتاب من الشعر والأدب والفكاهة والفن، لا يجد الناس منه إلا نسخة واحدة”. وقد قال عنه العوضي الوكيل: “الندوة التي يحضرها حمام يملأ زمنها كله، ولا يكاد يترك لغيره فرصة للحديث”. كان حمام معروفًا بقدرته على رواية الأشعار والطُرَف والنوادر من كل زمان ومكان، وكان حاضر الجواب في النحو والقرآن والحديث، رغم أنه لم يدخل الأزهر ولم يختلف إلى مدرسة من مدارس الدين.

قصص من حياته

يروي حمام أنه احتاج إلى خمسة جنيهات، فأخذ يطوف بالأصدقاء والأدباء يومًا كاملًا حتى تمكن من اقتراضها. وحين مضى بها ذاهبًا إلى بيته، أمسك بها بين يديه وهو يعبر كوبري قصر النيل، فأطارتها الريح من يده إلى النهر، ووقف حمام ينظر مبهوتًا وحوله طائفة من الناس تتأمل هذا المشهد العجيب.

إرثه الأدبي

طبع له بعد وفاته “ديوان حمام”، وقامت ابنته عزيزة مصطفى حمام بإعداد احتفالية لتكريم اسم والدها.
محمد مصطفى حمام كان شاعرًا مبدعًا ومؤثرًا في الأدب المصري، وترك بصمة لا تُنسى في عالم الشعر والأدب.

المستشار التربوي
المستشار التربوي
أنا شغوف بتحسين التعليم وإثراء المحتوى الإعلامي. بدأت هذا الاهتمام منذ سنوات عديدة عندما لاحظت الفجوة الكبيرة بين ما يُدرس في المدارس وما يحتاجه الطلاب لمواجهة تحديات الحياة الحديثة. لهذا السبب، قررت أن أكرس حياتي المهنية لتطوير استراتيجيات تعليمية مبتكرة وتقديم استشارات فعالة للأفراد والمؤسسات. إذا كنت تشارك نفس الاهتمام أو تحتاج إلى استشارات في مجال التعليم أو الإعلام، فلا تتردد في التواصل معي. أنا هنا لمساعدتك ودعمك في رحلتك التعليمية والإعلامية.
تعليقات