📁 آخر الأخبار

كرتون "ماشا والدب" تعرف على القصة الحقيقية

 كرتون "ماشا والدب" هو أحد الأعمال التلفزيونية الشهيرة التي انطلقت أول مرة في روسيا عام 2009. في بدايته، كان العرض باللغة الروسية فقط، ولكنه حاز على شهرة واسعة أدت إلى ترجمته إلى 42 لغة. وقد استلهم هذا العمل من قصة حقيقية كانت لها نهاية مأساوية، قبل أن تتحول إلى حكاية شعبية شهيرة في روسيا. 

 

كرتون "ماشا والدب" تعرف على القصة الحقيقية

 

الحكاية الشعبية:

تبدأ الحكاية بفتاة تُدعى ماشا، التي ذهبت مع أصدقائها إلى الغابة لقطف الفطر والتوت البري. بعد أن استأذنت جدها وجدتها، اللذين حذراها من الابتعاد عن أصدقائها وعدم الاقتراب من الدب البني الذي يعيش في الغابة، انطلقت ماشا مع رفاقها. لكن سرعان ما ضاعت ماشا في الغابة بعد أن تفرقت عن أصدقائها.

في بداية الأمر، حاولت ماشا أن تنادي على أصدقائها بصوت عالٍ، لكن دون جدوى. ومع حلول الظلام، دخلت كوخًا صغيرًا مهجورًا وسط الغابة، لتكتشف أنه مأوى لدب كبير، وهو نفس الدب الذي حذرها جدها منه. رفض الدب أن يسمح لماشا بمغادرة الكوخ وأخذها كرهينة، مهددًا إياها إذا لم تطبخ له الطعام.

في البداية، كانت ماشا تبكي، لكنها بدأت تفكر في خطة ذكية للهروب. كل يوم، كان الدب يذهب إلى الغابة لجمع الفواكه والخضروات التي كانت ماشا تطبخها له. بعد فترة، خطرت لماشا فكرة للهروب. خبزت فطائر وطلبت من الدب أن يوصلها إلى منزل جدها وجدتها، واعدةً بالعودة سريعًا. ولكن الدب قرر هو أن يقوم بالتوصيل.

وضعت ماشا الفطائر في سلة، وطلبت من الدب ألا يفتحها أو ينظر إلى محتواها، وأخبرته بأنها ستكون فوق شجرة معينة تراقبه. وافق الدب، وعندما توجه إلى قرية الجد، لاحظ الدب أن الكلاب في القرية بدأت تنبح بصوت عالٍ، مما جعله يشعر بالخوف ويهرب عائدًا إلى الغابة. وعندما فتح جدها وجدتها السلة، وجدا ماشا بداخلها، وعاشوا فرحة كبيرة لنجاتها بفضل ذكائها.

القصة الحقيقية:

في الواقع، القصة الحقيقية لماشا والدب لم تكن مسلية بل كانت مأساوية. تعود هذه القصة إلى عام 1820 في روسيا، حيث كانت هناك فتاة صغيرة تُدعى ماشا تعيش في قرية بسيطة. ذات يوم، نظم في قريتها سيرك، وطلبت ماشا من والديها أن يأخذوها لمشاهدة فقرة الدب الأسود الشهير الذي كان يُدعى أناتولي. للأسف، في ذلك اليوم لم يكن الدب موجودًا في العرض، مما أحزن ماشا.

بعد انتهاء العرض، خرجت ماشا من خيمة السيرك وتوجهت نحو قفص الدب الذي كان حبيسًا في قفص حديدي. اعتقدت ماشا أن الدب حيوان أليف، فبحثت عن مفاتيح القفص وعثرت عليها. وعندما فتحت القفص، هجم الدب على الفتاة وقتلها.

سُمِع صرخات من بعيد، وهرع الناس للخروج من الخيمة، ليشاهدوا الدب وهو يهاجم ماشا. تدخل الحراس لإبعاد الدب عن الفتاة باستخدام أدوات حادة. بعد هذه الحادثة المروعة، انتشرت قصتها كتحذير للأهالي ليعلموا أطفالهم عن خطورة الدببة كحيوانات مفترسة.

مع مرور السنوات، تحولت القصة الحقيقية إلى حكاية شعبية قديمة، تحاكي مغامرات ماشا مع الدب، وأصبحت مادة للترفيه والخيال، بعيدًا عن نهايتها المأساوية الأصلية.

المستشار التربوي
المستشار التربوي
أنا شغوف بتحسين التعليم وإثراء المحتوى الإعلامي. بدأت هذا الاهتمام منذ سنوات عديدة عندما لاحظت الفجوة الكبيرة بين ما يُدرس في المدارس وما يحتاجه الطلاب لمواجهة تحديات الحياة الحديثة. لهذا السبب، قررت أن أكرس حياتي المهنية لتطوير استراتيجيات تعليمية مبتكرة وتقديم استشارات فعالة للأفراد والمؤسسات. إذا كنت تشارك نفس الاهتمام أو تحتاج إلى استشارات في مجال التعليم أو الإعلام، فلا تتردد في التواصل معي. أنا هنا لمساعدتك ودعمك في رحلتك التعليمية والإعلامية.
تعليقات