تعد هولندا وجهة جذابة بالنسبة للطلاب الدوليين الذين يبحثون عن فرص دراسية بجودة عالية ومتميزة؛ لأنها توفر بيئة دراسية رائعة وممتازة، وتقدم عدة فرص مميزة للتعليم العالي، وذلك بفضل المؤسسات التعليمية الموجودة بها والتي لها سمعة عالمية طيبة، بالإضافة إلى برامجها الأكاديمية الممتازة، كما أن هولندا تضم الكثير من الكليات والجامعات التي تقوم بتقديم برامج باللغة الإنجليزية بالكثير من التخصصات المختلفة، كل هذا يجعلها وجهة ممتازة لأي طالب يرغب في الحصول على تعليم ممتاز في بلد مميزة؛ بحيث يستفيد من الدراسة بها ويكون له فرص تعليم أفضل، لذا سنعرفك هنا بشكل أكبر على الدراسة في هولندا ومميزاتها وعيوبها وشروطها وما إلى ذلك.
الدراسة في هولندا
توفر الجامعات في هولندا نظامًا تعلي
ميًا بجودة عالية، وذلك سواء كنت ترغب في التسجيل في برامج الدكتوراة أو الماجيستير أو برامج البكالوريوس، وتعد البيئة الأكاديمية بهولندا ودودة جدًا ومرحبة للغاية بالطلبة الدوليين، وما يجعل هولندا هي أولى الخيارات بالنسبة للطلاب من أجل الدراسة بالخارج، هو أنها توفر الكثير من البرامج بالتخصصات المختلفة، كما أن الرسوم الدراسية بها مقبولة وتكاليف المعيشة هناك غير مرتفعة، وهاتان من أكثر المميزات التي تشجع الطلاب على الدراسة في هولندا، هذا فضلًا عن أنها توفر عدة فرص للمنح الدراسية إلى الطلاب المتفوقين، وتغطي تلك المنح نفقات المعيشة والرسوم الدراسية، وهذا سبب آخر مهم يدفع الكثير من الطلب للدراسة في هولندا.مميزات الدراسة في هولندا
تعد هولندا كما ذكرنا من أكثر الوجهات الدراسية التي يفضلها الكثير من الطلبة الدوليين من كل أرجاء العالم؛ وهذا لأن الدراسة بها لها الكثير من المميزات؛ مثل جودة التعليم بها والبيئة الثقافية الغنية التي تتمتع بها وتنوع البرامج التي توفرها، فضلًا عن تكلفتها المعقولة؛ وفيما يلي نُوضح لك مميزات الدراسة في هولندا بالتفصيل كالتالي:
- جودة التعليم في هولندا؛ حيث تحتل الجامعات الهولندية مراكز متقدمة بالتصفيات العالمية؛ فعلى سبيل المثال فإن جامعة امستردام تحتل المرتبة رقم 51 بالعالم، وتتحل جامعة أوتريخت مرتبة رقم 53، وتقدم الجامعات الهولندية الكثير من البرامج الدراسية المتنوعة بمختلف المجالات، مثل العلوم والتكنولوجيا والطب والهندسة والعلوم الإنسانية والفنون.
- تتوفر بهولندا مجموعة برامج دراسية متنوعة باللغة الإنجليزية، وهو ما يوفر للطلاب الدوليين الكثير من الفرص للاختيار منها، وتعد اللغة الإنجليزية كذلك اللغة الثانية والأكثر انتشارًا بهولندا، لأن هناك حوالي 95% يتحدثون بها من السكان.
- تعد هولندا من الدول متعددة الثقافات، لأنه يعيش بها ما يزيد عن 200 جنسية، ويخلق ذلك التنوع الثقافي بيئة غنية بالتعليم والتجارب، وتتميز هولندا كذلك بمجتمعها المفتوح والمقبول، لأنه يتم بها الترجيب بكل الطلبة الدوليين من كل أرجاء العالم.
- تعد تكاليف الدراسة بهولندا معقولة بالمقارنة مع غيرها من دول أخرى ناطقة باللغة الإنجليزية، كالمملكة المتحدة والولايات المتحدة، بالإضافة إلى أن تكلفة المعيشة بهولندا أيضًا تكون منخفضة عن تكاليف المعيشة بغيرها من البلاد الأوربية الأخرى.
- لدى هولندا اقتصاد قوي، وهو ما يوفر للخريجين منها فرص عمل كثيرة وجيدة، بالإضافة إلى دعم الحكومة الهولندية للطلبة الدوليين بإيجاد عمل لهم بعد التخرج.
عيوب الدراسة في هولندا
تعتبر هولندا واحدة من الدول الأوروبية المتميزة بمجال التعليم العالي، لأن بها الكثير من الجامعات، وتقدم كذلك برامج تعليمية بجودة عالية، لكن وعلى الرغم من ذلك، فإن هناك مجموعة عيوب لابد وأن يأخذها الطلبة الدوليين بالاعتبار عند اتخاذ قرارهم بالدراسة في هولندا، لذا فإننا سنعرفك هنا على عيوب الدراسة في هولندا بالتفصيل كالتالي:
- تعد هولندا إحدى الدول الأوروبية التي تقوم بفرض تكاليف دراسية مرتفعة للطلاب الدوليين، لأن قيمة الرسوم الدراسية كل سنة للبرامج الجامعية تتراوح ما بين 7000 إلى 20000 يورو، ويختلف المبلغ حسب البرنامج والجامعة، وينبغي على الطلبة الدوليين كذلك أن يقوموا بدفع رسوم إضافية، كرسوم القبول ورسوم التسجيل والرسوم الخاصة بالخدمات الطلابية.
- تعتبر هولندا كذلك إحدى الدول المكلفة في تكاليف المعيشة، لأن متوسط الميزانية الشهري يصل إلى نحو 1000 يورو للطالب الدولي، وتتضمن تلك الميزانية تكاليف الطعام والسكن والتأمين الصحي والنقل.
- قد يواجه الطلبة الدوليين تحديات في قضايا الإقامة وقضايا الهجرة، لأن على الطلبة الدوليين أن يحصلوا على تأشيرة دراسية في هولندا قبل أن يسافروا إليها، وينبغي على الطلبة الدوليين كذلك أن يحصلوا على تصريح إقامة عقب وصولهم لهولندا.
- تعد اللغة الهولندية هي اللغة الرسمية بهولندا، لأنه يتم تدريس أغلب البرامج التعليمية بهولندا بها، ولذا فإنه ينبغي على الطلبة الدوليين والذين لا يقومون بالتحدث باللغة الهولندية بشكل جيد أخذ دورة في اللغة الهولندية سواء قبل الدراسة في هولندا أو أثنائها.
- تعد هولندا من البلاد الغربية والتي تختلف ثقافتها عن ثقافات البلاد العربية، ولذا فإن الطلبة الدوليين لديها والذين يكونون من بلاد عربية قد يواجهون بعض الصعوبات بالتكيف مع ثقافة هولندا.
- لأن هولندا تقع في الشمال، فإن المناخ لديها يكون رطب وبارد خلال فصل الشتاء، ولذا فإن الطلبة الدوليين والذين يأتون من بلاد حارة المناخ قد يواجهون صعوبات بالتكيف مع المناخ في هولندا.
الوثائق المطلوبة للدراسة في هولندا
إذا كنت ترغب في الهجرة لهولندا من أجل الدراسة بها، فإن هناك بعض الوثائق التي ستكون مطلوبة منك والتي تتعلق بتأشيرة الدراسة، وتعد هذه الوثائق هامة للغاية ولابد من التحقق منها بكل عناية، وفيما يلي نوضح لك الوثائق التي يتطلبها طلبها من أجل الدراسة في هولندا على النحو التالي:
- حصول الطالب على القبول الأكاديمي وذلك من الجامعة الراغب بالدراسة بها.
- أن يمتلك الطالب جواز سفر يكون صالحًا لمدة 6 شهور.
- أن يكون مع الطالب شهادة خاصة باللغة الهولندية أو اللغة الإنجليزية.
- التأمين الصحي.
- أن يكون لدى الطالب القدرة المالية التي تكفي للدراسة في هولندا والعيش بها.
تكاليف الدراسة والمعيشة في هولندا
تتراوح قيمة الرسوم الدراسية الخاصة ببرامج الماجيستير والبكالوريوس بالجامعات الهولندية ما بين 6000 إلى 20000 يورو بشكل سنوي، وتختلف تكاليف المعيشة بهولندا كذلك حسب الأسلوب المعيشي والمدينة التي ستعيش بها هناك، لأنها تتراوح ما بين 800 إلى 1500 يورو بشكل شهري، وتتضمن هذه الحسبة السكن والاحتياجات اليومية الطالب وبعضًا من الرفاهيات البسيطة، لكن وبشكل عام، فإن تجربة الدراسة بهولندا تعد الأمثل على الإطلاق، لأن هولندا إحدى البلاد الغنية بالثقافة والحضارة والتاريخ، والذي يؤثر على الطلاب بالتالي بشكل إيجابي ويوسع من مدارك الفهم لديه، وتزداد لديه لكذك المعلومات العميقة المفيدة التي تساعده على التقدم والتطور، وهو ما يضمن له النجاح بمجال واكتساب العديد من الخبرات والمهارات.
وفي الختام، فإن الدراسة في هولندا تعد تجربة مميزة وعالية الجودة، لأنها توفر الكثير من الفرص للطلبة الدوليين للنمو والتعلم والتطور، فعلى الرغم من بعض العيوب الموجودة بالدراسة هناك، إلا أن الدراسة في هولندا توفر لك تجربة تعليم استثنائية، ولا تزال هولندا خيارًا ممتازًا بالنسبة للطلبة الأجانب الباحثين عن تعليم بجودة عالية داخل بيئة عالمية، لكن ومع ذلك لابد وأن يعرف الطلاب الدوليين العيوب التي سيجدونها عند الدراسة بهولندا، قبل اتخاذ قرارهم بالسفر والدراسة هناك.