كشفت مصادر سياسية سورية عن تفاصيل مهمة تتعلق بالمجلس الاستشاري الذي سيُعلن عنه خلال المؤتمر الوطني المُقرر عقده الأسبوع المقبل. يهدف هذا المجلس إلى ملء الفراغ الدستوري والبرلماني في البلاد بعد حلّ مجلس الشعب السابق. إليك أهم ما ورد عن هذا المجلس:
تشكيلة المجلس الاستشاري:
- سيضم المجلس مزيجًا من التكنوقراط (الكفاءات الفنية)، وسياسيين انشقوا عن النظام السابق، بالإضافة إلى قيادات من الفصائل السورية المعارضة التي شاركت في إسقاط النظام.
- سيترأس المجلس قائد إدارة العمليات العسكرية، أحمد الشرع.
- صلاحيات ومهام المجلس الاستشاري خلال الفترة الانتقالية (المتوقعة 4 سنوات):
صلاحيات تشريعية:
- إعلان دستوري مؤقت.
- إلغاء القوانين القمعية، مثل قوانين الطوارئ ومكافحة الإرهاب وأي قوانين تمنح حصانات لأفراد السلطة العامة.
- تشريع قوانين جديدة للمرحلة الانتقالية، مثل قوانين الانتخابات والأحزاب وإنشاء هيئة وطنية للعدالة الانتقالية.
- سن تشريعات لإعادة هيكلة المؤسسات الأمنية والقضائية لضمان حياديتها واستقلاليتها.
- مهام أخرى:
- وضع أسس لإعادة هيكلة الأجهزة الأمنية بطريقة احترافية.
- إعادة بناء الجيش الوطني والإشراف على جمع السلاح من الفصائل المقاتلة ودمج عناصرها في الجيش الجديد.
- الإشراف على إدارة الشؤون الخارجية، مع التركيز على بناء علاقات دولية تخدم المصلحة الوطنية السورية.
- الإشراف على تشكيل حكومة تسيير أعمال تتولى إدارة شؤون الدولة اليومية، وتقديم الخدمات الأساسية، وضبط الأمن.
تفاصيل المؤتمر الوطني:
- سيُعقد المؤتمر في الفترة من 4 إلى 5 يناير.
- سيشارك فيه 1200 شخصية سورية من الداخل والخارج، بالإضافة إلى دعوة من 70 إلى 100 شخصية من كل محافظة سورية.
- سيُعلن خلال المؤتمر عن حل مجلس الشعب وجميع الفصائل.
- ستُشكل حكومة جديدة خلال شهر من تاريخ انعقاد المؤتمر.
أخيرا:
يُعتبر تشكيل المجلس الاستشاري خطوة مهمة في المرحلة الانتقالية في سوريا، حيث يهدف إلى إدارة شؤون البلاد خلال هذه الفترة وإرساء أسس الدولة الجديدة. يجمع المجلس بين شخصيات من خلفيات مختلفة، ما يُفترض أن يُساهم في تحقيق توافق وطني. من أبرز مهام المجلس وضع دستور مؤقت وإلغاء القوانين القمعية وإعادة هيكلة المؤسسات الأمنية والقضائية، بالإضافة إلى الإشراف على تشكيل حكومة جديدة. يبقى أن نرى كيف ستسير الأمور على أرض الواقع، وما إذا كان هذا المجلس سيتمكن من تحقيق أهدافه في ظل الظروف المعقدة التي تشهدها سوريا.