تسلسل زمني لأهم الأحداث في السودان
تعيش السودان حالة من الاضطراب منذ اندلاع الحرب في أبريل/نيسان 2023 بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع. وقد أثرت هذه الحرب على الحياة اليومية للمواطنين، حيث تزايدت حوادث العنف، ونتج عن النزاع نزوح نحو 11.3 مليون شخص، بينهم حوالي 3 ملايين لجأوا إلى خارج البلاد.
فشل المقترح البريطاني في مجلس الأمن
في الآونة الأخيرة، طرحت المملكة المتحدة مشروع قرار في مجلس الأمن الدولي للحد من التصعيد المعاصر في السودان، إلا أن المقترح واجه رفضًا روسيًا باستخدام حق النقض، مما أدى إلى فشله. المشروع طالب بوقف إطلاق النار والانخراط في حوار يهدف إلى إقرار اتفاق شامل لوقف العمليات العسكرية. وقد اعتبرت الحكومة السودانية المقترح البريطاني بمثابة محاولة لفرض الوصاية، مثمنة الموقف الروسي الذي اعتبرته التزامًا بمبادئ العدالة واحترام سيادة الدول.
ردود الأفعال الدولية
أثارت مداولات مجلس الأمن ردود فعل متباينة، حيث أعرب وزير الخارجية البريطاني عن خيبة أمله من موقف روسيا، فيما وصفت السفيرة الأمريكية لدى الأمم المتحدة تصويت روسيا بأنه "غير مقبول". وقد انضمّت الإمارات إلى هذه التعليقات، معبرةً عن خيبة أملها في فشل المجلس في اعتماد المشروع.
الأحداث السابقة للنزاع
من الضروري الرجوع إلى الأحداث السابقة التي أدت إلى حالة التوتر الحالية. فقد وقعت الأحزاب السياسية والجيش اتفاقًا إطاريًا في ديسمبر/كانون الأول 2022، حدد خارطة الطريق نحو فترة انتقالية وبناء نظام ديمقراطي. إلا أن التوترات بين قيادة الجيش وقوات الدعم السريع تفاقمت بسبب عدم تحديد دور كل منهما ومواعيد الدمج.
تصاعد العنف والأزمة الإنسانية
منذ بداية النزاع، وجهت اتهامات للطرفين بارتكاب جرائم حرب، بما في ذلك استهداف المدنيين وعرقلة المساعدات الإنسانية. كما أصدر مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة قرارًا بإنشاء لجنة للتحقيق فيما حدث من انتهاكات منذ بداية النزاع.
المفاوضات والمبادرات الدولية
وفي ظل الضغوط الدولية، وافقت القوات المسلحة وقوات الدعم السريع على استئناف المفاوضات برعاية الولايات المتحدة والسعودية، إلا أن التوترات ظلت قائمة ولم يتم التوصل إلى اتفاق نهائي. تواصلت جهود التفاوض، لكن لم يكن هناك التزام جاد لوقف المعارك.
الرؤية المستقبلية
يبدو أن الوضع في السودان معقد، وذلك بسبب عدم القدرة على التوصل إلى اتفاق للسلام وازدياد الانقسامات بين الأطراف المتنازعة. إن الأزمة الإنسانية تتطلب تدخلًا جادًا من المجتمع الدولي لحماية المدنيين ومساعدتهم في محنتهم الحالية. إذا لم يحدث ذلك، فإن الصراع سيستمر في التأثير سلبًا على حياة الملايين.