في ظل الأوضاع المتغيرة في المنطقة، يتجه حزب الله وإسرائيل نحو التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار ينهي النزاع القائم. تتضارب الآراء حول تفاصيل هذا الاتفاق، لكن المعلومات المتاحة تقدم لمحة عن البنود الرئيسية التي قد تتضمنها الصفقة.
تفاصيل الاتفاق المقترح
بحسب التقارير، ينص الاقتراح على انسحاب القوات الإسرائيلية من الأراضي اللبنانية، بالتزامن مع سحب حزب الله لمقاتليه وأسلحته من منطقة جنوب نهر الليطاني، التي تبعد نحو 30 كيلومتراً عن الحدود مع إسرائيل. في هذه الأثناء، سيحل الجيش اللبناني محل مقاتلي حزب الله في هذه المنطقة.
أما عن وقف إطلاق النار، فإنه سيكون متبادل، مع تأكيد عدم وجود منطقة عازلة تحتلها إسرائيل في جنوب لبنان، حيث يشير بعض المصادر إلى أن القوات الإسرائيلية ستبقى في لبنان لمدة تصل إلى 60 يوماً. كما سيُسمح للجيش اللبناني بالإشراف على شراء وإنتاج الأسلحة.
مراقبة تنفيذ الاتفاق
ستلعب الولايات المتحدة دوراً محورياً في هذا الاتفاق، حيث ستترأس لجنة مكونة من خمس دول لمراقبة وقف إطلاق النار. ومن المتوقع أن تصدر هذه اللجنة تصريحاً يعترف بحق إسرائيل في توجيه ضربات عسكرية للبنان في حال اعتبر أن حزب الله قد خالف شروط الاتفاق.
مواقف الأطراف المختلفة
أفاد نائب رئيس مجلس النواب اللبناني، إلياس بو صعب، بعدم وجود "عقبات جدية" أمام الاتفاق، شريطة أن لا يغير نتنياهو موقفه. وعلى الجانب الإسرائيلي، أشار مسؤولون إلى أن الصفقة ستشمل ثلاث مراحل رئيسية: أولاً هدنة، تليها إعادة تمركز حزب الله شمال نهر الليطاني، ثم انسحاب القوات الإسرائيلية.
الإطار القانوني
يقترن هذا التقدم بمسؤوليات معترف بها من الجهات الدولية، حيث يتوقع أن يتواجد هناك مراقبون دوليون لتطبيق الاتفاق، خاصة في ظل قرار مجلس الأمن رقم 1701 الذي تم اعتماده في عام 2006، والذي دعا جميع الأطراف إلى وقف الأعمال القتالية وسحب القوات من المناطق الحدودية.
بينما تسير المحادثات نحو ضمانات سلام مستقبلية، يبقى الأمل معلقاً على نجاح هذا الاتفاق في تحقيق الاستقرار والأمان في منطقة حساسة ومعقدة، حيث يتطلع الجميع إلى تحقيق سلام دائم يُعفي المدنيين من ويلات الحرب.
