الإتصال الجماهيري: 3 مكونات لتعزيز التأثير والتفاعل تحدد شكل التواصل مع كافة فئات المجتمع، وتختلف قدرتها على التأثير بسبب الكثير من الخصائص المتنوعة لكل واحدة منها، بالإضافة إلى أنها تمتلك عدة وظائف هامة جداً تؤثر بشكل خطير على الأفراد والجماعات فمثلما هناك مميزات هناك عيوب أيضاً لدي الاتصال الجماهيري، وهذا ما سوف نناقشه من خلال مقالنا فتابعونا..
ما هو الاتصال الجماهيري؟
قبل توضيح كل ما يخص الإتصال الجماهيري: 3 مكونات لتعزيز التأثير والتفاعل لابد أن نعرف أن الإتصال هنا يشير إلى عملية نقل كافة أشكال المعلومات أو الرسائل والمحتوى لجمهور كبير وذلك عبر العديد من القنوات والوسائط المختلفة، حيث أن الأمر ينطوي على إنتاج وتوزيع وأيضاً استهلاك المحتوى على نطاق يكون واسع المقياس والتأثير مما يساهم في تشكيل الثقافة والرأي العام، وتسهيل عملية تدفق المعلومات من خلال المجتمعات.
أما عن أبرز ثلاثة مكونات رئيسية في الإتصال الجماهيري، فهي:- بالبداية قنوات الوسائط: ويكون فيها الاتصال الجماهيري من خلال مجموعة قنوات إعلامية مختلفة، بما فيها من التلفزيونات والإذاعة أو الطباعة، بالإضافة إلى وسائل الإعلام الرقمية ووسائل التواصل الإجتماعي.
- أيضاً إنشاء محتوى: حيث يلعب منتجي المحتوى، من الصحفيين وكل صناع الأفلام والمعلنين، دور مهم في تشكيل كل الرسائل المنقولة إلى مختلف أنواع الجماهير.
- كذلك استقبال الجمهور: حيث شكل يعتمد الاتصال الجماهيري على مجموعة كبيرة من الجمهور المتنوع والعالمي الذي يستهلك ويفسر كل أشكال المحتوى المقدم إليه.
أهمية الاتصال الجماهيري
والآن بعد أن تعرفنا على الإتصال الجماهيري: 3 مكونات لتعزيز التأثير والتفاعل إليك أهميتها:
- بالبداية يمتلك الاتصال الجماهيري تأثير كبير على الرأي العام وذلك من خلال القدرة على تشكيل رؤية معينة حول العديد من القضايا المختلفة سواء كانت اقتصادية أو سياسية أو اجتماعية.
- كذلك هناك التأثير الثقافي والذي تلعب فيه وسائل الإعلام الجماهيري دور مهم في تشكيل كل المعايير والقيم وكذلك الاتجاهات الثقافية بشكل عام.
- مع نشر المعلومات حيث تسهل عملية الاتصال الجماهيري من إمكانية النشر السريع لكل المعلومات أمام جمهور واسع، الأمر الذي يعزز من الوعي والفهم.
- إمكانية الربط بمعنى أنها تربط عدد من الناس متخطية كل الحدود الجغرافية، الأمر الذي يساهم في تعزيز فكرة المجتمع العالمي من خلال تبادل الأفكار والثقافات المختلفة.
- من ناحية أخرى فهي يمكن أن تشكل تحيز إعلامي بمعنى المساهمة في انتشار معلومات، وذلك على حساب معلومات أخرى.
- الأمر الذي قد يكون تحدي كبيراً تواجهة وسائل الاتصال الجماهيري و يمكن أن يؤثر على المجتمع ولكن بشكل سلبي.
- تجزئة الجمهور بمعنى استهداف مجموعة محددة وصغيرة بالمحتوى الذي يكون ذي صلة لها.
خصائص الاتصال الجماهيري
وكما ذكرنا الإتصال الجماهيري: 3 مكونات لتعزيز التأثير والتفاعل، لنوضح الآن ما هي خصائصها:
- القدرة على الوصول إلى ملايين الأشخاص بسرعة في وقت واحد، الأمر الذي يجعلها أداة لا غنى عنها في نشر المعلومات ثم تشكيل الرأي العام.
- كذلك التنوع الإعلامي حيث تشتمل على العديد من أنواع الوسائط، التي تتناسب مع تركيبات سكانية مختلفة، مع القدرة على صياغة الرسائل ثم تسليمها من خلال مصدر واحد إلى قطاع عريض.
- بجانب قدرة محتوى الوسائط على التأثير في كل المواقف الفردية، أو حتى التأثير على السلوكيات والأعراف الاجتماعية ووضع نظريات تتناسب مع ذلك المجتمع.
- ترميز الرسالة عبر اختيار اللغة أو المرئيات وبنية المحتوى، القادرة على توصيل كل المعلومات بشكل يكون فعال أو أكثر استجابة من الجمهور.
- مع القدرة على تقييم محتوى كافة أشكال الوسائط بشكل يكون نقدي، حتى تتعرف على التحيز، أو التمييز ما بين المصادر التي تكون موثوقة وغير الموثوقة.
تطبيقات الاتصال الجماهيري
وبعد أن شرحنا معني الإتصال الجماهيري: 3 مكونات لتعزيز التأثير والتفاعل، ينبغي أن نوضح أهم تطبيقات الاتصالات الجماهيرية المستخدمة على النحو التالي:
- أولاً الصحافة: وهي تلعب دوراً مهماً بجانب محطات التلفزيون وكل مصادر الأخبار من خلال الإنترنت، في نقل أهم وأدق الأحداث.
- ثانيًا الدعاية والتسويق: من أجل الترويج لأي من المنتجات أو الخدمات وكذلك العلامات التجارية عبر الإعلانات أو إنشاء الإعلانات لزيادة الوعي والتأثير في سلوكيات المستهلكين.
- من أهم أشكال الاتصال الجماهيري كذلك بث الأخبار التلفزيونية: من خلال شبكات الأخبار سواءً كانت الوطنية أو مع عرض وتحليل قصص تجذب ملايين المشاهدين.
- عمل حملة وسائل التواصل الاجتماعي: حيث تستخدم المنظمات كل منصات وسائل التواصل من أجل إشراك الجماهير حول تفاصيل قضية ما، وزيادة الوعي عنها، ثم تكوين حشد أو دعم من خلال حملات.
- بالإضافة إلى البرامج الحوارية الإذاعية: حيث يشارك مضيف في برنامج إذاعي شهير يتم من خلاله مناقشة أهم الأحداث الجارية، مما يجذب جمهورًا بشكل واسع النطاق.
- الصفحات الأولى للصحف: بالتحديد إلي اليومية من خلال عرض الأخبار العاجلة أو العناوين الضخمة المثيرة.
- إنشاء حملات واسعة على وسائل التواصل الاجتماعي: حيث أنها بيئية منظمة يمكن من خلالها رفع مستويات الوعي بقضايا مثل تغيير المناخ، وبذلك نكون قد ركزنا على ذكر الإتصال الجماهيري: 3 مكونات لتعزيز التأثير والتفاعل وأهم تطبيقاتها العملية.
وظائف الاتصال الجماهيري
وكما حددنا في السابق كل ما يخص الإتصال الجماهيري: 3 مكونات لتعزيز التأثير والتفاعل لنوضح الآن وظيفتها:- لها وظيفة إخبارية: وهي تقديم كل الأخبار والأحداث التي لها وقائع تشهدها المجتمعات أو الدول.
- كما أن لها وظيفة تعليمية وتثقيفية: فهي تساعد على تقديم كل المعلومات والخبرات التي تساعد في زيادة وعيك وتوسيع مدارك.
- تكوين مجموعة اتجاهات مختلفة للرأي العام: حيث أن الاتصال الجماهيري وسيلة قادرة على تشكيل الرأي العام، نحو قضية أو سلوك معين أو حتى شراء خدمة أو منتجات محددة من خلال عرض مميزاتها وكل المعلومات عنها.
- وظيفة التوجيه والرقابة: حيث يمكنها نشر مجموعة من المبادئ التي تعمل على ترسيخ قيم وعادات معينة، بجانب التسلية والترفيه، وتدخل الوظائف في صلب توضيح الإتصال الجماهيري: 3 مكونات لتعزيز التأثير والتفاعل.
مميزات الاتصال الجماهيري
وبعد أن تعرفنا على الإتصال الجماهيري: 3 مكونات لتعزيز التأثير والتفاعل، لنتحدث عن مميزات الاتصال الجماهيري على النحو التالي:
- إمكانية وضع مجموعة أهداف محددة فكلما زاد الاتصال الجماهيري على هدف معين، أمكن توصيل الرسالة بين الأشخاص المحددين من الهدف بصورة أسرع.
- الرسالة المشتركة، حيث تستطيع الاتصالات الجماهيرية نقل كل الرسائل في نفس الوقت وتكون على نطاق واسع بطرق مختلفة لجميع الفئات داخل المجتمع.
- مصدر للرسالة ولكن تحت إطار تنظيمي موحد بطرق مختلفة وذلك على حسب ناقلي تلك الرسالة، من التلفزيون أو محرري المجلات، كما أنها تنقل رسائل متطورة ومعقدة للغاية بكلمات تكون بسيطة وجمل قصيرة للغاية.
- توصيل مجموعة معلومات محدودة لها مصلحة أو منفعة عامة وذلك عن طريق أي من الوسائط الجماهيرية.
- كما أنها من خلال وسائل الإعلام سواءً كانت الإذاعة والتلفزيون أو الإنترنت تعمل على إرسال مجموعة كبيرة من المعلومات بشكل يكون مفصل وواضح بشكل واسع.
- الشمولية كذلك من بين أهم مميزاتها حيث يمكن لأي شخص أن يستمع إلي وسيلة من وسائل الاتصال الجماهيري.
- وأشهرها البرامج إذاعة أو تليفزيون ويفهم الرسالة دون الحاجة إلي أن يكون لديه أي معرفة بالقراءة أو بالكتابة.
- الديمومة بمعنى أن أي شخص يمكنه أن يحتفظ بأي رسالة عبر وسائل الإعلام، ثم يعيد قراءتها من جديد أو تخزينها لفترة طويلة حتى يقوم بإلغائها أن كان لا يريدها.
- الوصول إلى عدد كبير من الجمهور من أهم المميزات، حيث يمكن من خلال وسائل الاتصال الوصول إلى أعداد كبيرة تكون غير متجانسة، كما يمكن أن تتعدى مجموعة الفئة المستهدفة وتصل حتى ملايين الأشخاص.
عيوب الاتصال الجماهيري
وكما أسلفنا و أوضحنا الإتصال الجماهيري: 3 مكونات لتعزيز التأثير والتفاعل، ومميزاته إليك أهم عيوب الاتصال الجماهيري على الأفراد، كما يلي:
- قلة الاعتمادية على القراءة في تلقي أهم وأدق المعلومات، مع إمكانية نشر الأفكار والثقافات المختلفة عن عادات وتقاليد المجتمع الشرقي.
- توجيه كتلة الرأي العام من أجل تبني فكرة أو خدمة لهدف شخصي فقط، مع إمكان نشر العنف والأفكار السلبية ما بين فئات المجتمع.
- إدمان وسائل الإعلام المختلفة وذلك نتيجة التعرض لها بشكل دائم، مع عدم تقديم مجموعة المعلومات والأخبار دون موضوعية وواقعية تامة في بعض الأحيان.
- بجانب الغزو الثقافي للأفكار الأجنبية وتبنيها على غير عاداتنا وتقاليدنا، مع وجود المشاكل الصحية مثل ضعف الرؤية أو حدوث مشاكل الظهر وذلك نتيجة الجلوس بشكل دائم أمام الشاشات.
- يمكنها أن تتسبب في التفكك الأسري مع زيادة نسبة الخلافات الزوجية ما بين الأفراد.
أشهر نظريات الاتصال الجماهيري
وبخلاف توضيح الإتصال الجماهيري: 3 مكونات لتعزيز التأثير والتفاعل، ومميزاتها وعيوبها هناك عدة نظريات هامة نشأت من أجل توجيه وفهم وسائل الاتصال الجماهيري ومن أهمها:
نظريات التأثير المباشر:
وهي نظرية تفترض أن كل الأشخاص عبارة عن مجتمع جماهيري مكون من مجموعة أشخاص منعزلين وقد تأثرت تلك النظرية بفكر فرويد، وتمثل هنا وسائل الإعلام مصدر القوة القادرة على التأثير على الناس وهم يقبلونها ويفهمونها بشكل يكون متماثل، ولكن أعتبرها البعض نظرية ليست واقعية بسبب بساطتها و افتراضها أن للإعلام مجموعة من التأثيرات العنيفة والمفاجئة.
نظرية الاختلافات الفردية:
وهي نظرية تقول أن الأشخاص المختلفين يستجيبون بطرق مختلف مع وسائل الإعلام وذلك حسب توجهاتهم وحالاتهم النفسية، وكذلك صفاتهم الموروثة أو حتى المكتسبة، وذلك بسبب اختلاف الإدراك والتنظيم حيث أن لدى كل شخص منهم معتقدات وقيم مختلفة، ولأن الإدراك هنا انتقائي لذلك فإن الاستجابة كذلك انتقائيين، وبالتالي تأثير وسائل الإعلام لا يكون متماثل.
نظرية الفئات الاجتماعية:
هنا في تلك النظرية ينقسم الناس إلى مجموعة فئات اجتماعية والسلوك الاتصالي يكون متشابهة في داخل كل فئة منهم، فموقع الفرد داخل البناء الاجتماعي يكون مؤثر على استقبالهم، والفئة هنا تكون بناءً على السن وكذلك الجنس، بجانب الدخل مع التعليم والوظيفة، حيث تكون أنماط الاستجابة متشابهة داخل كل فئة وبالتالي تأثير الإعلام ليس قوي أو متماثل ولكن يختلف حسب الفئات الاجتماعية.
نظرية العلاقات الاجتماعية:
وهي تعني أن جمهور وسائل الإعلام هم ليسوا أفراد منعزلة مجتمعة داخل فئات اجتماعية، ولكنهم أشخاص مرتبطون ببعضهم داخل اتحادات أو عائلات، وبالتالي جماعة متناسقة تصغي إلى كل الرسائل الاتصالية، ثم تتأثر بها بشكل عكس النظريات التي تحدثت عن الاستجابات الفردية.
وبالنهاية نكون قد قدمنا الإتصال الجماهيري: 3 مكونات لتعزيز التأثير والتفاعل وأهمية كل مكون منها، مع توضيح أهم مميزات وعيوب الاتصال الجماهيري ومدى تأثيره على المجتمعات مع ذكر الأمثلة على وسائل الاتصال المختلفة.
والآن بعد أن تعرفنا على الإتصال الجماهيري: 3 مكونات لتعزيز التأثير والتفاعل هل يمكنك تطبيق نظرياته المختلفة في مؤسستك من أجل الترويج للمحتوى الخاص بك