في ظل الظروف الحالية التي تمر بها غزة، ومع قرار "كنيست" الاحتلال الإسرائيلي بحظر عمل وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا"، بدأت الحكومة الإسرائيلية البحث عن بدائل لهذه المؤسسة. يأتي هذا بعد تصاعد الأحداث وتداعيات الحرب على القطاع، والتي زادت من الحاجة إلى المساعدات الإغاثية والإنسانية.
أسباب البحث عن البدائل
أكدت التقارير أن الاحتلال يسعى منذ بداية الحرب على غزة إلى تشجيع منظمات الإغاثة الأخرى للعمل على تقديم المساعدات للنازحين والمواطنين في القطاع. ويبدو أن هناك رغبة واضحة لدى الاحتلال في إيجاد بديل فعال لوكالة "أونروا"، حيث تترتب عليه آثار اقتصادية وإنسانية كبيرة.
المؤسسات البديلة
منظمة المطبخ المركزي العالمي
تعتبر منظمة "المطبخ المركزي العالمي" واحدة من الخيارات البديلة للعمل في غزة، حيث تدير مطبخين رئيسيين و65 مطبخاً مجتمعياً. منذ نشأتها، قامت بتوزيع عدد كبير من المساعدات الإغاثية والوجبات الغذائية اليومية على المواطنين والنازحين.
منظمة النداء الإنساني البريطاني
منظمة "النداء الإنساني البريطاني" هي خيار آخر، رغم أنها أصغر حجماً. تركز هذه المنظمة على توزيع الطرود الغذائية، ومعظم موظفيها هم من سكان غزة، مما يعزز من فعالية العمل حيث يفهم هؤلاء السكان احتياجات مجتمعهم بشكل أفضل.
منظمة أنيرا الأمريكية
تعتبر منظمة "أنيرا" من المؤسسات التي تلعب دوراً مهماً في توفير المساعدات الغذائية. تعمل المنظمة بشكل رئيسي على توزيع الطعام المطبوخ على النازحين، والملفت في الأمر أن معظم موظفيها هم أيضاً من سكان القطاع مما يجعهم مؤهلين لتلبية احتياجات الأهالي بأفضل شكل ممكن.
منظمة الإغاثة الإسلامية التركية IHH
تشكل منظمة الإغاثة الإسلامية التركية IHH أحد الخيارات المتاحة أيضاً، حيث يشارك المتطوعون الأتراك وموظفو غزة في توزيع المواد الغذائية وتوفير المساعدات الإنسانية. تلعب هذه المؤسسة دوراً مهماً في تجهيزات الإيواء وتوفير الاحتياجات الأساسية لكل من يعاني من فقدان السكن بسبب الظروف الصعبة.
مع تزايد التحديات الإنسانية في غزة، أصبح البحث عن بدائل لوكالة "أونروا" ضرورة ملحة. ستساهم هذه المنظمات في تقديم الدعم والخدمات اللازمة للمتضررين، مما قد يساعد في التخفيف من معاناتهم وتحسين ظروفهم خلال أوقات الأزمات.