عدد سكان مصر: واقع نمو سكاني متزايد
في 2 نوفمبر 2024، أعلن الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء أن عدد سكان جمهورية مصر العربية قد وصل إلى 107 ملايين نسمة. وقد شهد الأسبوع السابق بلوغ العدد 106 مليون نسمة، مما يشير إلى زيادة سكانية تُقدّر بمليون نسمة خلال فترة 268 يومًا. تزايد هذه الفترة يعكس التحديات الاقتصادية والاجتماعية التي تواجهها البلاد.
التراجع في معدلات المواليد
رغم زيادة عدد السكان، فإن هناك تراجعًا ملحوظًا في معدل المواليد اليومية، حيث انخفض إلى 5385 مولودًا خلف 106 مليون نسمة، مقارنة بـ 5599 مولودًا في السابق. كما أظهرت البيانات الأولية لعام 2023 أن معدل المواليد قد انخفض من 21.1 لكل ألف في عام 2022 إلى 19.4 لكل ألف في 2023. مناطق مثل أسيوط وسوهاج وقنا ما زالت تسجل أعلى المعدلات بينما بورسعيد ودمياط تسجل أقل المعدلات.
تحديات الزيادة السكانية
رغم الأنباء الإيجابية عن تراجع معدل الإنجاب بشكل عام، إلا أن أعداد المواليد لا تزال تشكل تحديًا كبيرًا على كل الأصعدة. يُظهر معدل الإنجاب انخفاضًا تدريجيًا حيث وصل إلى 2.54 طفل لكل سيدة عام 2023، لكن الأعداد الحالية تفوق 2 مليون مولود سنويًا، مما يستنزف موارد الدولة.
الحاجة إلى استراتيجيات فعّالة
الحكومة المصرية بحاجة إلى استراتيجيات مستدامة لمواجهة هذا النمو السكاني السريع وتأمين الموارد اللازمة لتلبية احتياجات المواطنين. بين التحديات الاقتصادية والاجتماعية، يعد العمل على تحقيق توازن بين النمو السكاني والموارد الاقتصادية ضرورة ملحة لضمان مستقبل أفضل للبلاد.
وسط الأزمات العالمية، تشكل هذه القضايا محورًا حيويًا يتطلب اهتمامًا كبيرًا من قبل صانعي السياسات والمجتمع المدني لضمان تحقيق التنمية المستدامة في مصر.
