قصيدة “تهديد ونصح” لبشار بن برد هي واحدة من القصائد الشهيرة التي تعكس قوة الشاعر في استخدام اللغة والتعبير عن مشاعره وأفكاره بوضوح. في هذه القصيدة، يوجه بشار بن برد تهديدًا ونصحًا إلى الخليفة العباسي أبو جعفر المنصور، مستخدمًا أسلوبًا حجاجيًا قويًا.
تلخيص القصيدة:
-
التهديد:
يبدأ بشار بن برد القصيدة بتهديد واضح للخليفة، مذكرًا إياه بأن السلطة والملك لا يدومان لأحد، وأن النهاية الحتمية لكل إنسان هي الموت. يستخدم الشاعر أمثلة تاريخية لملوك وأمراء فقدوا عروشهم، ليؤكد على أن القوة والسلطة ليست دائمة.
الرسالة:
النصح:
- بعد التهديد، ينتقل الشاعر إلى تقديم النصائح للخليفة. ينصحه بالعدل والتقوى، وبأن يتجنب الظلم والطغيان. يشدد على أهمية الاستماع إلى نصائح الحكماء وأخذ المشورة من أهل العلم والرأي.
الأسلوب:
- يتميز أسلوب بشار بن برد في هذه القصيدة بالقوة والوضوح. يستخدم الشاعر التشبيهات والاستعارات ليعبر عن أفكاره بفعالية. كما يعتمد على الإيجاز في بعض الأبيات، مما يزيد من تأثيرها وقوتها.
الرسالة الأساسية للقصيدة هي أن السلطة والملك لا يدومان، وأن العدل والتقوى هما السبيل الوحيد للحفاظ على الحكم. كما يبرز الشاعر أهمية الحكمة والمشورة في إدارة شؤون الدولة.
أمثلة من القصيدة:
- التهديد: “أبا جعفرٍ ما طولُ عيشٍ بدائمٍ ** ولا سالمٌ من نوائبِ الدهرِ”
- النصح: “فخذْ بنصيحةِ حازمٍ متبصرٍ ** ولا تتركِ الأمرَ على غيرِ وجههِ”
قصيدة “تهديد ونصح” لبشار بن برد هي نموذج رائع للشعر الحجاجي الذي يجمع بين التهديد والنصح بأسلوب بليغ وقوي. تعكس القصيدة حكمة الشاعر وعمق تفكيره، وتبقى واحدة من الأعمال الأدبية البارزة في التراث العربي.