📁 آخر الأخبار

المتوكل طه: الشاعرالعاشق للقدس ورام الله"

الدكتورالمتوكل طه هو واحد من أبرز الشعراء الفلسطينيين، وهو كاتب وأديب وروائي فلسطيني وطني بامتياز، تميز في مختلف المناصب التي شغلها، وأثرى الساحة الأدبية بأعماله التي لامست قلوب الجماهير وأبقت قضية وطنة حاضرة في أذهان الشعوب العربية بأكملها.


ولد المتوكل طه في مدينة قلقيلية بفلسطين عام 1958، وكان من أسرة محبة للعلم والأدب، نشأ في كنف والده سعيد طه الذي كان له دور كبير في تعزيز موهبته الشعرية منذ الصغر، حصل على درجة الدكتوراه في الأدب، مما ساهم في تعميق معرفته وصقل أسلوبه الأدبي.

المتوكل طه: الشاعرالعاشق للقدس ورام الله"
 

لمعرفة المزيد عن المتوكل طه من هنا.

أهم المناصب التي شغلها الدكتور المتوكل طه؟

بجانب نشاطه الأدبي، فقد شغل الدكتورالمتوكل طه مناصب عديدة داخل فلسطين وخارجها، حيث قد برع فى كافة المجالات مما يعكس عبقريته الفذة ، فقد شغل التالي:
  • أصبح رئيس اتحاد الكتاب الفلسطينيين عام 1987.
  • وقد عمل كرئيس الهيئة العامة لمجلس التعليم العالي عام 1994.
  • وأصبح وكيل وزارة الثقافة الفلسطينية 1994 -1998.
  • وهو مؤسس "بيت الشعر" في فلسطين عام 1998.
  • وقد عمل المتوكل كمحاضراً في جامعة غير فلسطينية.
  • كما شغل منصب وكيل وزارة الإعلام من 2006 حتى عام 2012.
  • كما شارك المتوكل طة في مئات الندوات والمؤتمرات في كافة أنحاء دول العالم.
  • عمل المتوكل سفيراً لفلسطين لدى ليبيا 2012.
  • كما عمل أيضاً في وزارة الخارجية برتبة سفير.

أهم الأعمال الأدبية للشاعرالمتوكل طه

تميزت أعمال المتوكل طه بتنوع موضوعاتها وأسلوبها العميق، ما جعلها تحظى بانتشار واسع بين قراء الأدب العربي، كما تُرجمت بعض أعماله إلى عدة لغات، ومن أبرز أعماله الأدبية:
  • مواسم الموت والحياة.
  • الزمن الصعود.
  • فضاء الأغنيات.
  • رغوة السؤال.
  • ربح النار.
  • المقابلة الرمح على حاله.
  • الخروج إلى الحمراء (عن أبي عبد الله الصغير وتسليم غرناطة) .
  • أحلام ابن النبي- عن مكتب المؤسسات الوطنية - فلسطين.
  • قال الفتى لبنان- عن دار الرعاة برام الله- فلسطين.

المتوكل طه: الشاعرالعاشق للقدس ورام الله"

مشاعرالوطنية لدي المتوكل طه

لم يكن الدكتورالمتوكل طه مجرد شاعر، بل كان رمزًا وطنيًا شجاعًا ناضل من أجل فلسطين في شعره وفي حياته، حيث قد تعرض للاعتقال من قبل الاحتلال الإسرائيلي عدة مرات، ورغم منصبه وشهرته، لم يشغله شيء عن الدفاع عن قضيته.

‏ولم يكتفي الاحتلال من سجنه ومن احتلال أرضه وحريته حيث قد واجه معاناة أكبر بعد وفاة والدته، حيث منعه الاحتلال الإسرائيلي هو وأخوته من حضور جنازتها.
لمعرفة المزيد 
هل تود التعرف على خريطة فلسطين بالكامل؟ إليك تقرير عنها

ما هي الجوائز والتكريمات التي حاز بها المتوكل طه؟

حصل المتوكل طه على العديد من الجوائز والتكريمات خلال مسيرته الأدبية والوطنية، فقد أنشأ 45 كتاب في السرد والشعر والنقد والفكر وهذا ما قد جعله يتربع على عرش الأدباء والشعراء، ومن أهم الجوائز التى حصل عليها هي:
  • جائزة الحرية
  • جائزة القدس
  • جائزة الإبداع المقاوم.
  • جائزة إحسان عباس للإبداع والثقافة.
  • كما تم تكريمه أكثر من 160 مرة من قبل مؤسسات محلية ودولية تقديرًا لإنجازاته.

تأثير الشاعر المتوكل طه علي الأدب الفلسطيني

يُعتبر الدكتورالمتوكل طه من الشعراء الذين تركوا بصمة واضحة في الأدب الفلسطيني، قصائده مثلت صوت المقاومة والتحدي، واستطاع أن يجمع بين الشعر والسياسة في بوتقة واحدة معبرًا عن قضايا فلسطين والإنسانية.

وصف الناقد محمد علوش الشاعرالدكتورالمتوكل طه بعد قراءته إحدى دواوينه قائلاً: "إنه يتمتع بغزارة شعرية ويمتاز بالصدق في كتاباته، كما أن مشاعره الحساسة تنبع من عشقه العميق لفلسطين، إذ يناجي هواءها وترابها في كل قصيدة".

ورغم المناصب العديدة التي شغلها متوكل طه لم يكن انشغاله عائقًا أمام التزامه الوطني، فقد ذكر فلسطين مرارًا في أبياته، بدءًا من ثورة البرق وصولاً إلى نكبة فلسطين وما تلاها من أحداث، حيث تعرّض للاعتقال عدة مرات، وحتى مُنع من التجول في وطنه لكن ذلك لم يثنه عن استمراره في التعبيرعن قضيته.

وفي إحدى قصائده التي كتبها عن رام الله وصف المدينة قائلاً: "ما هي إلا مدينة صغيرة بحجم القلب، لكنها أميرة المدائن، كانت قبل أربعين عامًا هادئة كعباية النبي، بلا ضجيج ولا زحام، تحتفظ بأسرار الزيتون والمطاط وخيرات اللوز".

كما عبّر عن عشقه للقدس قائلاً: "القدس هي الكنز المجنون الذي لا يموت، أنا الذهب الباقي، أنا القدس".

كان المتوكل طه يرى في الشعر ملاذه الأسمى للحرية، ويصف علاقته بالشعر قائلاً: "الشعر هو المدهش والمفاجئ، يمنحني ما أنا فيه وما أنا عليه، يجددني، يوجدني، ويفنيني، وهو الذي يمتعني ويغنيني ويعذبني، لا أعرفه ولا أعرف نفسي من دونه، لكنه يعرفني و يعرفني حق المعرفة".


المتوكل طه: الشاعرالعاشق للقدس ورام الله"

وفي ختام حديثنا، فقد أثبت الدكتورالمتوكل طه أن الشعر ليس مجرد كلمات، بل هو رسالة ووسيلة للنضال والتعبير عن الهوية، ستظل كلماته وأشعاره خالدة في قلوب محبي الشعر ومحبي فلسطين، مؤكدًا أن الأدب الفلسطيني لا يزال ينبض بالحياة والنضال.

تعليقات