قصيدة “نكبة دمشق” هي واحدة من أبرز القصائد التي كتبها أمير الشعراء أحمد شوقي، والتي تعبر عن مشاعر الحزن والأسى تجاه ما حل بمدينة دمشق من دمار وخراب على يد المستعمرين الفرنسيين. كتب شوقي هذه القصيدة بعد العدوان الفرنسي على دمشق وتدمير العديد من أحيائها بالطيران الحربي خلال الثورة السورية الكبرى.
تتميز القصيدة بأسلوبها البلاغي الرف
يع وصورها الفنية المؤثرة، حيث استخدم شوقي لغة شعرية قوية ومؤثرة لنقل مشاعر الحزن والغضب تجاه ما حدث لدمشق. كما تعكس القصيدة حب الشاعر العميق لدمشق وتقديره لتاريخها العريق ومعالمها الحضارية.من خلال أبيات القصيدة، يصور شوقي دمشق قبل وبعد النكبة، ويعبر عن تفجعه لما أصابها من دمار، ويدعو أهلها إلى الصمود والعمل من أجل استعادة مجدها وحريتها. القصيدة مكتوبة على البحر الوافر، مما يضفي عليها إيقاعًا موسيقيًا يتناسب مع أجواء الحماسة والثورة.
إذا كنت بحاجة إلى مزيد من التفاصيل أو الشرح، فلا تتردد في السؤال!
قصيدة “نكبة دمشق” للشاعر أحمد شوقي
الفكرة العامة من القصيدة:
وصف نكبة دمشق وما حل بأهلها من دمار وويلات وخراب على يد المستعمرين الفرنسيين.
تحليل أبيات القصيدة:
الأبيات (1-3):
الفكرة: تفجع الشاعر لما أصاب دمشق من دمار وتعبيره عن مشاعر الحزن والأسى نحوها.
- شرح الأبيات: يبدأ الشاعر بوصف دمشق بصورة جميلة وعذبة ممزوجة بالحزن والألم لما حل بها من دمار وويلات. يشير إلى الرياح التي هبت من نهر بردى في سوريا، حاملةً سلامًا ودموعًا لا تتوقف، مما يعكس الجراحات العميقة التي تركت أثرًا حزينًا في نفسه.
- التصوير الفني في البيت الأول: شبه الشاعر سلامه لدمشق بسلام عذب رقيق أعذب من الرياح التي تمر على نهر بردى، كناية عن حب الشاعر لسوريا.
الأبيات (4-5):
الفكرة: وصف الشاعر لدمشق حين زارها قبل النكبة.
- شرح الأبيات: يصف الشاعر دمشق قبل النكبة بأنها مدينة جميلة، ويصور منظر الغروب بإنسان ضاحك مسرور، وهي ذات مناظر جميلة خلابة حيث أشجارها وأنهارها وجبالها تركت في نفسه إحساسًا جميلًا.
الأبيات (6-15):
الفكرة: وصف الشاعر دمشق بعد النكبة وما حل بها من جرائم المستعمرين بحق أهلها.
- شرح الأبيات: يصف الشاعر الكارثة التي حلت بدمشق أثناء النكبة، ويشير إلى بشاعة الجرائم التي نفذها المستعمرون من قتل وتدمير وتشريد وطمس للمعالم التاريخية. يصف دمشق بأنها كانت مهدًا للإسلام وعاصمة الخلافة الأموية، ويشير إلى انتصارات صلاح الدين فيها. كما يصف حقيقة المستعمرين القائمة على الخداع والمراوغة وقسوة القلب.
التصوير الفني:
- البيت السادس: شبه الشاعر الأنباء الذميمة المفجعة بشجرة مقشورة اللحاء.
- البيت الحادي عشر: شبه دمشق بأم حنونة تعطف على أطفالها وترضعهم، كناية عن اهتمام دمشق بأبنائها.
- البيت الثالث عشر: شبه الشاعر قلوب المستعمرين بالحجارة التي لا تلين، دلالة على بشاعة المستعمرين وقبحهم.
الأبيات (16-20):
الفكرة: نصيحة الشاعر لأهل دمشق.
- شرح الأبيات: يدعو الشاعر أهل دمشق إلى العمل وعدم الاعتماد على الأماني والأحلام الباطلة التي يزعم بها المستعمر. يحثهم على عدم الاغترار بكلام السياسيين المخادعين، ويدعوهم لتحقيق عوامل وحدة الأمة المتمثلة في اللغة والوحدة. يبين لهم أن الطريق الوحيدة للاستقلال هي بذل الدماء في سبيل الوطن.
- التصوير الفني في البيت العشرين: شبه الحرية بحصن منيع له باب مغلق لا يفتح إلا بالبذل والتضحية والفداء.
الأساليب الخبرية والإنشائية في القصيدة:
- يا دمشق: أسلوب نداء يفيد الحنين والأسى.
- إذا عصف الحديد: أسلوب خبري.
- ألستِ دمشق للإسلام ظئرًا: أسلوب استفهام يفيد التقرير.
- سلي من راع غيدك: أسلوب أمر يفيد النصح والإرشاد.
- كيف على قناها تسترق: أسلوب استفهام يفيد الاستنكار.
- وللحرية الحمراء باب: أسلوب خبري.
- اطرحوا الأماني: أسلوب أمر يفيد النصح والإرشاد.
عواطف الشاعر في القصيدة:
- عاطفة قومية.
- عاطفة الإعجاب بدمشق ومعالمها التاريخية.
- عاطفة الحزن والأسى على دمشق.
- عاطفة الحقد على المستعمرين.
- عاطفة حب التضحية والفداء.
- عاطفة دينية.
البحر الموسيقي:
- البحر الوافر: مفاعلتن مفاعلتن فعولن.
إذا كنت بحاجة إلى مزيد من التفاصيل أو الشرح، فلا تتردد في السؤال!
