📁 آخر الأخبار

نسخة مترجمة لقصة الكاتب الشهير مارك توين (الأمير و الفقير)

 الأمير والفقير - القصة الجديدة لمستوى رفيع - الصف الأول الإعدادي (A-Level).

مولد الأمير والفقير

يحكى أنه في قديم الزمان ولد طفل بمدينة لندن، كان يدعى توم كانتي، لأسرة معدمة لا يسعها تحمل تكاليف تنشئته. وفي اليوم نفسه، وببقعة مختلفة من المدينة ذاتها، ولد طفل آخر لأسرة ثرية طالما تاقت لها. وكان هذا الطفل يدعى إدوارد تيودور، ووالده هو ملك إنجلترا.

نسخة مترجمة لقصة الكاتب الشهير مارك توين (الأمير و الفقير)

 

في حقيقة الأمر، كانت إنجلترا بأسرها تتوق لهذا الصبي الصغير. فعندما ولد، خرج الناس مهللين في الشوارع، وعانق الأغراب بعضهم بعضا، وانهمرت دموع الفرحة من أعينهم، وعزفت الموسيقى، ورقص الناس، وأقيمت الحفلات والاستعراضات. تمنى الجميع، وخاصة الملك هنري، صبيا. وبالرغم من أن له أختين تكبرانه سنا، فقد أصبح إدوارد الآن وريثا للعرش، وسيصير يوما ما ملكا للبلاد.

لم تسترع كل هذه الجلبة انتباه إدوارد، أمير ويلز، الذي كان ينام مدثرا بالحرير في سريره الدافئ، لا يؤرق جفنيه شيء في هذا العالم. وسهر الجميع على راحته، بما في ذلك الملك والملكة والنبلاء من الرجال والنساء في البلاط الملكي والساسة رفيعو الشأن.

أما توم كانتي الصغير، فلم يحظ بمثل هذا النوم الهانئ حيث أحاطت به الأغطية البالية، ولم يكن هناك حطب لإشعال النيران لتدفئته. وقلقت والدته عندما فكرت في كيفية توفير المال اللازم لإطعام هذا الطفل الجديد. أحبت السيدة كانتي صغيرها حبا جما وسعدت بإنجابه، لكنها كانت تخشى معاناة هذا الرضيع المسكين من مصاعب الحياة. فهي تتمكن بالكاد من تحمل تكاليف طعام طفلتيها الأخريين. قبلت السيدة كانتي جبين توم، وتمنت له أحلاما سعيدة.

مرت أعوام عدة، وإدوارد يحيا محاطا بالثروات والجواهر، في حين لم يملك توم من دنياه سوى أقل القليل. ومع ذلك فقد شب كلاهما ليصيرا قويين ونافعين وذكيين. كان توم وأسرته يقطنون بشارع «أوفال كورت» بالقرب من جسر لندن، في الدور الثالث بمبنى عتيق متهالك آيل للسقوط. عاش توم في غرفة واحدة مع والديه وجدته وأختيه التوءمين، نان وبيت، اللتين تكبرانه سنا. فكان والداه ينامان على سرير ملتصق بأحد أركان الغرفة، في حين كانت جدته تنام في الركن المواجه لهما. أما توم وأختاه، فكانوا يتمتعون بحرية أكبر في إعداد أماكن نومهم؛ فكان بإمكانهم اختيار أي مكان على الأرض ليناموا فيه.

نان وبيت كانتا في الخامسة عشرة من عمرهما، واتسمتا بالعطف وطيبة القلب، شأنهما في ذلك شأن والدتهما. أما السيد كانتي والجدة، فلم يكونا على القدر نفسه من الحنان. فكان كانتي لصا، بينما كسبت الجدة رزقها بالتسول في الشوارع. وسعى السيد كانتي لتحويل أطفاله إلى لصوص، لكن نان وبيت وتوم لم يكونوا ليسرقوا. لذا اضطر الأطفال للتسول، وعند عدم جلبهم ما يكفي من المال عند عودتهم للمنزل، كان السيد كانتي يستشيط غضبا، ويصرخ أحيانا في وجوههم، وبخاصة توم، عندما تثور ثائرته. وكثيرا ما كان والد توم يجبره على النوم دون عشاء، وهو يقول: «إذا لم تتمكن من جلب المال إلى المنزل، فليس هناك ما تأكله.» وفي هذه الليالي كانت والدة توم تحضر له الطعام خلسة؛ بضع كسرات أو لقيمات ادخرتها له من طعامها. شعر الجميع بالجوع في منزل كانتي حيث لم يتوفر أبدا ما يكفي من الطعام لهم جميعا.

على الرغم من الشدائد الكثيرة التي كان توم يعاني منها، فقد كان الصبي سعيدا بحياته. فهي الحياة نفسها التي يعيشها جميع أصدقائه، ولم يكن يدري أن هناك أسلوبا آخر للعيش.

وفي أحد الأيام انتقل قس عجوز يدعى الأب آندرو إلى البناية التي يقطنها توم وأسرته. ولم يكن لهذا القس أبرشية آنذاك، لذلك عاش وسط الفقراء. وكان يستقطع في كثير من الأحيان جزءا من يومه لتعليم أطفال أسرة كانتي القراءة والكتابة. لكن السيد كانتي كان يرى أن قضاء الوقت مع الكتب يعني وقتا أقل للتسول، مما جعله ينزعج من ذلك.


عالمان يتصادمان

إدوارد يصل إلى «أوفال كورت»

معامرات توم في غياب إدوارد

توم يتعلم قواعد القصر

الختم الملكي

أولى ليالي إدوارد بعيدا عن القصر

عاش ملك إنجلترا!

إدوارد ومايلز يعرفان المزيد

  • إدوارد في الشرك ثانية

  • إدوارد يطلع على حياة اللصوص

وقت للمشاركة

العودة إلى اللصوص

قصر هيندون

مايلز المدعي

السجن

يوم التتويج

أخيرا نهاية سعيدة!

 

المستشار التربوي
المستشار التربوي
أنا شغوف بتحسين التعليم وإثراء المحتوى الإعلامي. بدأت هذا الاهتمام منذ سنوات عديدة عندما لاحظت الفجوة الكبيرة بين ما يُدرس في المدارس وما يحتاجه الطلاب لمواجهة تحديات الحياة الحديثة. لهذا السبب، قررت أن أكرس حياتي المهنية لتطوير استراتيجيات تعليمية مبتكرة وتقديم استشارات فعالة للأفراد والمؤسسات. إذا كنت تشارك نفس الاهتمام أو تحتاج إلى استشارات في مجال التعليم أو الإعلام، فلا تتردد في التواصل معي. أنا هنا لمساعدتك ودعمك في رحلتك التعليمية والإعلامية.
تعليقات